السبت، 26 أكتوبر 2013

النبي الذي علم اكثر من الله

احدى الامور التي حيرتني منذ كنت صغيرا في الدين هي قصة الاسراء والمعراج,  لم اصدقها يوما بالكامل ... حتى لما كنت في ذروة ايماني الخالص لم استطع تقبلها بكل تفاصيلها وتوقفت عند نص القران, لاقطع الطريق على الشيطان (لكنه كان ماكرا واتى عن الطريق الساحلي)
 في الذكرى السنوية لهذه الرحلة, تجتاح المقالات عن العبر والدروس والمعاني  خطب الجمعة, الصحف والشبكة...  يقلبون تحت كل حجر او نيزك في طريق الرسول الى السماء وبعد تأويل التأويل يستنبط المفكرين الاسلاميين معاني لكل شيء يستحقون عليها جائزة بالجمباز -الفكري, في الاولمبياد القادمة. 
احدى فصول هذه القصة الطويلة يتحدث عن فرض الصلاة من الله على المسلمين بداية خمسين -حسب بعض الروايات, يقبلها الرسول ويمضي في طريقه فيلقاه موسى ويعيده ليطلب التخفيض لان الله طلب من قوم موسى قبل ذلك ولم يقوموا بذلك. لذا على محمد ان يطلب التخفيف, فعاد محمد الى الله طالبا التخفيف والله قبل طلبه ويعود الرسول الى موسى من جديد مع خمس صلوات.
هل موسى اعلم من الله ؟ هل غفل الله على انه جرب ذلك من قبل مع اليهود ولم ينجح؟ هل موسى ارحم من الله ؟ وهل كلمة الله تتغير بهذه السرعة ؟ هل ذلك يعني ان الله اخطأ لما فرض خمسين صلاة على المسلمين, لكن "بلطف من الله" كان هناك موسى لينقذ المسلمين ؟ وان كان الله يعلم ان موسى سيفعل ما فعل, لماذا هذه التمثيلية؟ اليس الله باعلم العالمين ؟  لماذا كلف الله اليهود بشيء لا يستطيعون القيام به ؟ 50 صلاة ؟ حتى لو فرضنا ان المصلي ينقر صلاته كنقر الديك .. ويتوضأ مرة في كل 5 صلوات فاقل حسبة تقول ان الصلاه تأخذ من المسلم ساعتيين متفرقتين خلال اليوم !! ولو فرضت جماعة في المسجد لاحتاج المسلم يوميين لينفذ واجبه اليومي كل يوم !!!
طبعا لا تجد هذا الجمباز الفكري للمبتدئين في جمبازيات المفكرين الاسلامين, مع انهم يفغرون فيك بجمبازهم !!  .....

لنا عودات مع قصة الاسراء والمعراج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق